حارس حاجز البشرة - إكتوين

28 مشاهدة

ما هو الإكتوين؟
الإكتوين هو مشتق من الأحماض الأمينية، وهو مكون نشط متعدد الوظائف ينتمي إلى جزء الإنزيم المتطرف، والذي يمنع ويحمي من تلف الخلايا، كما يوفر تأثيرات ترميمية وتجديدية لشيخوخة الخلايا، وكذلك للبشرة المجهدة والمتهيجة بشكل مؤقت.

Uniproma_Ectoin

فهو يحمي الكائنات الدقيقة والنباتات المتطرفة من الظروف القاتلة والمتطرفة للموائل مثل البحيرات المالحة والينابيع الساخنة والجليد وأعماق البحار أو الصحراء.

ما هو أصل الإكتوين؟
من صحاري مصر شديدة الحرارة أو "مرآة السماء"، مستنقعات أويوني المالحة في بوليفيا.

في هذه الصحاري، توجد بحيرات ملحية ذات تركيزات ملحية عالية للغاية. تُعدّ هذه البحيرات ملاذاً آمناً للحياة، ليس فقط لارتفاع درجة الحرارة، بل أيضاً لتركيز الملح العالي الذي يجعل جميع الكائنات الحية، كبيرة كانت أم صغيرة، التي لا تملك القدرة على الاحتفاظ بالماء، تموت سريعاً من الشمس، وتجف بفعل الهواء الساخن، وتختنق حتى الموت بفعل المياه المالحة المركزة.

لكن هناك ميكروب واحد قادر على البقاء هنا والعيش بسعادة دائمة. سلّم المستكشفون هذا الميكروب إلى العلماء، الذين بدورهم وجدوا فيه مادة "إكتوين".

ما هي آثار الإكتوين؟
(1) الترطيب، وحبس الماء، والترطيب:
يعمل الإكتوين على تثبيت حاجز البشرة، وإصلاح رطوبتها وتنظيمها، مما يقلل من فقدان الماء من طبقة البشرة الخارجية ويزيد من ترطيبها. يُعد الإكتوين مادةً أساسيةً للحفاظ على توازن الضغط الأسموزي، وتمنحه بنيته الجزيئية الفريدة قدرةً فائقةً على تكوين معقدات مع جزيئات الماء؛ إذ يمكن لجزيء واحد من الإكتوين أن يرتبط بأربعة أو خمسة جزيئات ماء، مما يُساهم في تنظيم الماء الحر داخل الخلايا، والحد من تبخر الماء من البشرة، وتحسين ترطيبها وقدرتها على الاحتفاظ بالماء باستمرار.

(2) العزل والحماية:
يُشكّل الإكتوين غلافًا واقيًا حول الخلايا والإنزيمات والبروتينات والجزيئات الحيوية الأخرى، أشبه بدرع صغير، مما يُقلّل من تأثير الأشعة فوق البنفسجية القوية (وهي أحد أضرار الجلد المعروفة) في ظلّ ظروف الملوحة العالية، وبالتالي يمنع الضرر الناجم عنها. وبذلك، تُحجب أنواع الأكسجين التفاعلية أو الجذور الحرة الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية، والتي قد تُهاجم الحمض النووي أو البروتينات مباشرةً. وبفضل هذا الغلاف الواقي، تُصبح خلايا الجلد مُحصّنة، ذات مقاومة أفضل، وأقلّ عرضةً للتأثر بالعوامل الخارجية، مما يُقلّل من الالتهاب والاستجابة للضرر.

(3) الإصلاح والتجديد:
يُعزز الإكتوين قدرة خلايا الجلد على حماية جهاز المناعة، وله تأثيرات فعّالة على مختلف أنواع تلف أنسجة الجلد، بما في ذلك إزالة حب الشباب، وعلاج آثار إزالة الشامات، وتخفيف التقشير والاحمرار الناتج عن تقشير الجلد، بالإضافة إلى حروق الجلد الناتجة عن استخدام أحماض الفاكهة وغيرها، وإصلاح تلف البشرة الناتج عن الفرك، وغيرها. كما يُحسّن من رقة الجلد وخشونته وندوبه وغيرها من المشاكل الجلدية، ويُعيد للبشرة نعومتها وإشراقها، ويتميز بتأثيره طويل الأمد وقدرته على الحفاظ على استقرار حاجز الجلد.

(4) حماية حاجز الجلد:
بعد أبحاث متواصلة ومعمقة أجراها العلماء، تبيّن أن هذا المكون لا يتمتع فقط بقدرة عالية على مقاومة الإجهاد وإصلاح البشرة، بل أثبت أيضًا فعاليته في ترميم حاجز البشرة. فعندما يتضرر حاجز البشرة، تضعف قدرتها على الامتصاص، مما يؤدي إلى تدهور حالتها. يعمل الإكتوين على بناء طبقة واقية قوية من جزيئات الماء في البشرة، مما يقوي وظائف الخلايا ويعيدها إلى طبيعتها، ويثبت حاجز البشرة، ويعيد ترطيبها وينظمه. كما يساعد البشرة على الاحتفاظ بالرطوبة والحفاظ على بيئة مثالية لنمو الخلايا، وفي الوقت نفسه، يساهم في ترميم حاجز البشرة والحفاظ على صحتها وترطيبها.


تاريخ النشر: 3 أبريل 2024