ما هو اكتوين؟
الإكتوين هو مشتق من الأحماض الأمينية، وهو مكون نشط متعدد الوظائف ينتمي إلى جزء الإنزيم المتطرف، والذي يمنع ويحمي من تلف الخلايا، كما يوفر تأثيرات ترميمية وتجديدية للشيخوخة الخلوية، وكذلك للبشرة المجهدة والمتهيجة مؤقتًا.
يحمي الكائنات الحية الدقيقة والنباتات المتطرفة من الظروف القاتلة والقاسية للموائل مثل البحيرات المالحة والينابيع الساخنة والجليد وأعماق البحار أو الصحاري.
ما هو أصل الإكتوين؟
من الصحاري شديدة الحرارة في مصر أو "مرآة السماء"، مستنقعات الملح في أويوني في بوليفيا.
في هذه الصحاري، توجد بحيرات مالحة ذات تركيزات عالية جدًا من الملح. تُعدّ هذه البحيرات ملاذًا آمنًا للحياة، ليس فقط بسبب ارتفاع درجة الحرارة، بل أيضًا بسبب ارتفاع نسبة الملح فيها لدرجة أن جميع الكائنات الحية، كبيرة كانت أم صغيرة، التي تفتقر إلى القدرة على "الاحتفاظ بالماء"، ستموت بسرعة بفعل الشمس، وتجف بفعل الهواء الساخن، وتبتلعها مياه البحر المالحة المركزة.
لكن هناك ميكروبًا واحدًا يستطيع البقاء هنا ويعيش بسعادة إلى الأبد. سلّم المستكشفون هذا الميكروب إلى العلماء، الذين بدورهم وجدوا "الإكتوين" في هذا المخلوق.
ما هي تأثيرات اكتوين؟
(1) الترطيب وحبس الماء والترطيب:
من خلال تثبيت حاجز البشرة، وإصلاحها وتنظيم رطوبتها، يُقلل الإكتوين من معدل فقدان الماء من البشرة ويزيد من ترطيبها. يُعد الإكتوين مادةً مهمةً للحفاظ على توازن الضغط الأسموزي، وبنيته الجزيئية الفريدة تمنحه قدرةً قويةً على تكوين جزيئات الماء؛ إذ يُمكن لجزيء واحد من الإكتوين تكوين أربعة أو خمسة جزيئات ماء، مما يُساهم في تنظيم الماء الحر في الخلية، وتقليل تبخر الماء في البشرة، وتحسين ترطيبها وقدرتها على الاحتفاظ بالماء باستمرار.
(2) العزل والحماية:
يمكن للإكتوين أن يُشكّل غلافًا واقيًا حول الخلايا والإنزيمات والبروتينات والجزيئات الحيوية الأخرى، كدرعٍ صغير، يُقلّل من تعرّض الجلد للأشعة فوق البنفسجية القوية (وهي من أكثر الأضرار التي يُمكننا تصوّرها) في ظلّ الملوحة العالية، مما يُجنّب الضرر الذي تُسبّبه هذه الأشعة. وبالتالي، يتمّ حجب "جسيمات الأكسجين التفاعلية" أو "الجذور الحرة" الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية، والتي يُمكن أن تُهاجم الحمض النووي أو البروتينات مُباشرةً. وبفضل وجود هذا الغلاف الواقي، تُصبح خلايا الجلد مُحصّنة، ذات "مقاومة" أفضل، وأقلّ عُرضةً للتحريض الخارجي، ممّا يُقلّل من الالتهاب والاستجابة للضرر.
(3) الإصلاح والتجديد:
يُعزز الإكتوين مناعة خلايا الجلد، وله تأثيرات بارزة على مختلف أضرار أنسجة الجلد، مثل علاج حب الشباب، والبقع الصغيرة بعد إزالة الشامات، والتقشير والاحمرار بعد تقشير الجلد، بالإضافة إلى علاج حروق الجلد الناتجة عن استخدام أحماض الفاكهة وغيرها من الحروق الجلدية، وإصلاح تلف البشرة بعد الطحن، وغيرها. يُحسّن الإكتوين من رقة الجلد وخشونته وندوبه وغيرها من المشاكل الجلدية، ويعيد نعومته وإشراقته، كما أنه يدوم طويلًا ويحافظ على استقرار حاجز البشرة.
(4) حماية حاجز الجلد:
بعد أبحاث علمية معمقة ومستمرة، تبيّن أن هذا المكوّن لا يقتصر على قدرته القوية على مقاومة الإجهاد وإصلاح البشرة فحسب، بل أثبت فعاليته أيضًا في إصلاح حاجز البشرة. فعندما يتضرر حاجز البشرة، تضعف قدرة امتصاصه، مما يؤدي إلى تدهور حالته. يُكوّن الإكتوين طبقة واقية قوية من جزيئات الماء في البشرة، مما يُقوّي وظائف الخلايا ويُعيدها إلى حالتها الطبيعية، ويُثبّت حاجز البشرة، ويُعيد تنظيم مستوى الرطوبة فيها. كما يُساعد البشرة على حبس الرطوبة فيها، ويُوفّر بيئة مُلائمة لنمو الخلايا، ويُساعد في الوقت نفسه على استعادة حاجز البشرة والحفاظ على صحتها وترطيبها.
وقت النشر: 03-04-2024