استباقاً لازدهار قطاع التجميل: الببتيدات تحتل مركز الصدارة في عام 2024

29 مشاهدة

b263aa4df473cf19ebeff87df6c27a8bc9bc9abd
في توقعات تتوافق مع صناعة التجميل دائمة التطور، تتوقع نوشين قريشي، عالمة الكيمياء الحيوية البريطانية والعقل المدبر وراء شركة استشارات تطوير منتجات العناية بالبشرة، ارتفاعًا كبيرًا في طلب المستهلكين على منتجات التجميل الغنية بالببتيدات في عام 2024. وفي حديثها في حدث SCS Formulate لعام 2023 في كوفنتري بالمملكة المتحدة، حيث تصدرت اتجاهات العناية الشخصية المشهد، سلطت قريشي الضوء على الجاذبية المتزايدة للببتيدات الحديثة نظرًا لفعاليتها ولطافتها على البشرة.

ظهرت الببتيدات لأول مرة في عالم التجميل قبل عقدين من الزمن، حيث حققت تركيبات مثل ماتريكسيل نجاحًا باهرًا. ومع ذلك، يشهد العالم حاليًا عودة قوية للببتيدات الحديثة المصممة خصيصًا لمعالجة مشاكل البشرة مثل الخطوط الدقيقة والاحمرار والتصبغات، ما يجذب انتباه عشاق الجمال الذين يبحثون عن نتائج ملموسة وعناية لطيفة ببشرتهم.

"يرغب العميل في الحصول على نتائج ملموسة، ولكنه يبحث أيضاً عن منتجات لطيفة على البشرة. أعتقد أن الببتيدات ستكون عنصراً أساسياً في هذا المجال. بل قد يفضل بعض المستهلكين الببتيدات على الريتينويدات، وخاصة ذوي البشرة الحساسة أو المحمرة"، هذا ما صرح به قريشي.

يتزامن صعود الببتيدات بسلاسة مع ازدياد وعي المستهلكين بدور التكنولوجيا الحيوية في العناية الشخصية. وقد أكد قريشي على النفوذ المتزايد للمستهلكين "المثقفين في مجال العناية بالبشرة"، الذين أصبحوا، بفضل وسائل التواصل الاجتماعي وعمليات البحث على الإنترنت وإطلاق المنتجات الجديدة، أكثر دراية بالمكونات وعمليات الإنتاج.

وأوضحت قائلة: "مع صعود ما يُعرف بـ"الوعي العلمي بالبشرة"، أصبح المستهلكون أكثر تقبلاً للتكنولوجيا الحيوية. وقد قامت العلامات التجارية بتبسيط الأسس العلمية لمنتجاتها، وأصبح المستهلكون أكثر تفاعلاً. وهناك إدراك بأن استخدام كميات أقل من المواد يُتيح لنا ابتكار مكونات أكثر فعالية من خلال الهندسة الحيوية، مما يُنتج تركيبات أكثر تركيزاً".

تكتسب المكونات المخمرة، على وجه الخصوص، زخماً متزايداً نظراً لطبيعتها اللطيفة على البشرة وقدرتها على تعزيز فعالية التركيبة والتوافر البيولوجي للمكونات مع الحفاظ على التركيبات والميكروبيوم واستقرارهما.

وبالنظر إلى عام 2024، رصد قريشي اتجاهاً بارزاً آخر، ألا وهو ازدياد استخدام مكونات تفتيح البشرة. فبدلاً من التركيز سابقاً على مكافحة الخطوط والتجاعيد، بات المستهلكون اليوم يولون أهمية قصوى للحصول على بشرة مشرقة ونضرة ومتألقة. وقد ساهم تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، مع تركيزها على "البشرة الزجاجية" ومواضيع الإشراق، في تغيير نظرة المستهلكين إلى صحة البشرة نحو مزيد من الإشراق. ومن المتوقع أن تحتل التركيبات التي تعالج البقع الداكنة والتصبغات وبقع الشمس مكانة مركزية في تلبية هذا الطلب المتزايد على بشرة مشرقة وصحية. ومع استمرار تطور عالم التجميل، يحمل عام 2024 في طياته وعوداً بالابتكار والتميز في تركيبات مستحضرات التجميل، بما يلبي الاحتياجات المتنوعة للمستهلكين المهتمين بالعناية بالبشرة.


تاريخ النشر: 29 نوفمبر 2023